فى هذا الزمان يختلف الأشخاص بين من هو جدير بالأحترام و من هو جدير بالذم , من هو جدير بذكر محاسنه بكل فخر واعتزاز و من هو جدير بذكر اسمه على استحياء هذا اذا تم ذكره فى الأحاديث أو فى الاخباراليومية نلحقه بكم من اللعنات لا يعد ولا يحصي .
سأبدأ أولاً ً بالجانب السياسي الداخلى ففيه رجل يستحق أن نرفع له القبعة احتراماً و ننحنى له تقديراً لأنه لم يخف فى قولة الحق لومة لائم أو سلطة ذى سلطان هذا الرجل هو المستشار / جودت الملط رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات , فقد قام الملط بتقديم تقريره عن أداء الحكومة لمجلس الشعب فكشف عن أداء مخزى للحكومة المصرية , و قصور تام فى واجباتها أمام الشعب و أيضاً فى ميزانيتها التى حملت العديد والعديد من علامات الاستفهام , وما تجرأ الرجل على الكشف عن تقريره أمام أعضاء مجلس الشعب الموقر الى أن تم مهاجمته و اتهامه بالعمالة للبنك الدولى والخارج لأنه يقيم بحكم عمله أداء الحكومة , وكل من هب ودب لم يترك المجال إلا لمهاجمته بداية من السادة الوزراء المسؤلون عن تقصير الحكومة و أعضاء مجلس الشعب من أعضاء الحزب الوطنى , و بالكاد تم الموافقة على تقريره على مضض ولم يقم المجلس باستكمال الاجراءات على الوجه الأمثل بتحويل الملف على النائب العام للتحقيق فى الأمر و ربما كان خوفاً من فضح الفساد المتغلغل فى مصر برعاية الحيتان الكبار , و هؤلاء الذين يهاجمون المستشار / الملط يستحقون أن نرفع لهم ........... تقديراً لهم .
ثانياً الرجل الثانى الذى يستحق أن نرفع له القبعة احتراماً و ننحنى له تقديراً هو اللاعب الخلوق / محمد أبو تريكة نجم المنتخب الوطنى و النادى الأهلى الذى قام دون خوف من العقاب بالتعبير عن تعاطفه مع غزة و أهالى غزة أطفال و نساء و شيوخ و رجال , هذا التعاطف الذى جاء من فرد يحب أمته و دينه وغيور على رفعتهما , بغض النظر عن اللوائح و القوانين الخاصة بكرة القدم فإن أبو تريكة عبر عن ما يجيش بمشاعر الشعوب العربية فى ظل صمت من الحكام و مسؤولى السلطة الفلسطينية الذين كانوا يبدون أسفهم لمقتل أى شخص يهودى صهيونى فى اعتذار مستفز , السؤال لهم الآن : ألم تبدون أسفكم لمقتل أهالى شعبكم ؟ ألم تهتز فرائصكم لما يحدث لغزة و أنتم تقدمون التنازلات أمام اسرائيل ؟ و السؤال الآن للحكام العرب الى متى الصمت على ما يحدث فى فلسطين و ندارى ظهورنا لهذه القضية الهامة و تبحثون عن حلول لها لا ترضى أحلام الشعوب العربية , حقاً فعلت يا أبو تريكة ونحن فخورين بك , والى من يبيعون القضية فاننى أرفع لهم .......... تقديراً لهم .
ملحوظة :
بعد ما أن قام أبو تريكة بالتعبير عن رأيه وتعاطفه الذى نتضامن معه ارتفعت بعض الأصوات التى تطالب بفصل السياسة عن الرياضة , و لذلك فالتساؤل الأن هو منذ متى الرياضة تنفصل عن السياسة ؟؟؟ا