
بدأت اليوم أولى جلسات قضية " قتل سوزان تميم " المتهم فيها كلاُ من محسن السكرى وهشام طلعت مصطفى وتحيطهما أدلة الإتهام من كل جانب وصوب وإذا ثبتت هذه الأدلة عليهما معاً فإن أقل عقوبة هى السجن المؤبد وأقصاها بالطبع الإعدام .. ولكن هل كلا المتهمين مصيرهما الإعدام ؟؟؟
اجابة السؤال السابق صعبة لتشابك أوراق القضية لكن ما أستطيع قوله هو أن محسن السكرى تقريباً بصفة نهائية سينال حكم الإعدام .. بينما هشام طلعت مصطفى فشبه واثق انه سيأخذ براءة ليس لأنه رجل أعمال له ثقله فى الحكومة ولدى الحزب الحاكم , وانما لأن أدلة اتهامه غير كافية إلا إذا ظهرت مفاجآت أثناء جلسات المحاكمة تحول القضية إلى براءة مؤكدة أو إدانة مؤكدة .. والأيام القادمة ستحمل الحكم .
انتهت جلسة اليوم بعد عرض أدوات الجريمة على هيئة المحكمة وفحصها , كما تم تسجيل حضور محاميي المتهمين والمدعين بالحق المدنى و اللافت للنظر هو حضور محامين من جنسيات مختلفة مما جعل لهذه القضية أبعاداً شبه دولية حيث تتدخل فيها عناصرها من أن المتهمين مصريان و المجنى عليها لبنانية ومسرح الجريمة فى الإمارات واجراءات المحاكمة تتم فى مصر .. لكن هناك سؤال " لماذا تم منع حضور والد سوزان تميم من الحضور الى مصر لحضور جلسات المحاكمة ؟!!" .. على كل الأحوال تم تأجيل القضية إلى 15 نوفمبر 2008 لنكون على موعد مع الجزء الثانى من قضية " مقتل سوزان تميم " .
لكن هناك حالة من التربص بالحكم الصادر ضد هشام طلعت مصطفى فكل من أسأله يقول لى " كيف سيسجن؟ ده نفوذه سيجعله ينال البراءة كما نالها ممدوح اسماعيل من قبله " مقولة تعكس حالة من عدم الثقة فى القضاء أو عدم الرضا إذا صدر حكم البراءة بأسباب مقنعة وحيثيات لا تحتمل التأويل وذلك على عكس قضية العبارة الغارقة التى تم اللعب فى أوراقها وتمت إحالة الأوراق خطأ من النيابة العامة أولاً مما أدى لصدور حكم البراءة "الصحيح طبقاً لأوراق القضية " و " الخاطئ طبقاً لعدم تطبيق قواعد العدالة وروح القانون" ... ولكن اتمنى عدم صدور السخط العام من حكم البراءة المتوقع حدوثه فى قضية هشام طلعت مصطفى .
يا سادة أرجوكم أرفعوا أيدكم عن القضاء فإنه سيظل شامخاً رغماً عن القلة التى تلوثه بأحكامهم الغريبة التى جعلت الشارع المصرى يائساً من العدل .. يا سادة لا تهتموا بمنطوق الحكم ولكن اسألوا انفسكم ما الذى أدى الى صدور هذا المنطوق سواء بالبراءة كما فى قضية ممدوح اسماعيل وقضية هايدلينا أو فى إدانة أيمن نور وإبراهيم عيسي ؟؟؟ الإجابة من وجهة نظرى هو تغيير وقائع وأحداث القضايا لكى يصدر الحكم سليماً نتيجة لتزييف وقائع القضايا .. ومع ذلك فإنى على ثقة بأن القضاء هو محراب العدالة على الرغم من الفساد الذى يعور بعض أركانه .. ولنتذكر قول المصطفى رسول الله "صلى الله عليه وسلم " :
} القضاة ثلاثة : قاض في الجنة , وقاضيان في النار , رجل علم علما فقضى بما علم ; فهو في الجنة , ورجل علم فقضى بغير ما علم ; فهو في النار , ورجل جهل فقضى بالجهل ; فهو في النار {
صدق رسول الله "صلى الله عليه وسلم "
بعد هذا الحديث اتسائل ما مصير قضية " مقتل سوزان تميم " ؟ وما مصير استئناف "قضية العبارة " ؟
اجابتى وتوقعى ان هشام طلعت مصطفى سينال البراءة وينال محسن السكرى إعدام أو السجن المؤبد , أما بالنسبة لإستئناف العبارة كلى ثقة فى انه سيعاد فتح ملف القضية من جديد وتتم محاكمة اخرى على أسس سليمة وتتم إدانة ممدوح إسماعيل وشركاه ...
لكن ما هى آرائكم ؟؟؟؟