الساعة لا تكف ابدا عن الدوران بعقاربها الخبيثة. تتحرك للامام وللامام فقط وبكل اسف ذلك التحرك لا يصب في مصلحتنا ابدا.
فلو سارت الامور علي ما نحن عليه الان ...... فلن نرضى ابدااا عما ستكون عليه الصورة بعد 25 عاماً .
اشارتي حمراء في وجهة مستقبل لا يراه الكثيرون غير اسودا .
وللاسف فان معظم اولئك الكثيرين ما هم الا الشباب يعني اصحاب السمتقبل اصلا
هل لك ان تتخيل بلدك بعد 25 عاما ، سكانا أد أية ، نسبة التلوث أد أية ..... اسألة كتيرة ممكن تخطر علي بال كل واحد باختلاف خلفياتنا وتفكيرنا بس اعتقد ان الاجابة السلبية عليها قد تكون عاملا مشترك .
ولكن ، ما الحل ، ا الذى يمكن ان يغير تلك الصورة ، نعمل اية طيب .......حتي مبادرة وقفة مصرية ،- التي اطلقت مقولات ايجابية لتغيير شكل مستقبلنا - تم تحريفها في شكل كوميديا سوداء......." وقفة مصرية، نحكم عقلنا.... نهاجر كلنا" يا الله نهاجر كلنا !!!! هكذا يحلم شباب مصر .....ز لو خكموا عقلهم لهاجروا كلهم.... وهو بكل تاكيد لا يعكس سوى احباط دفين داخل الشباب .....
ولا ادعي الدكترة ولا الصيدلة فلا انا بكاتب دواء ولا بصارفه...... ولكن ارى الاساس في التعليم والضمير.......
و قبل اي شئ لا بد ان ندرك مستوى التعليم في مصر الان من واقع التعليم الاساسي والجامعي........ واضعين في عين الاعتبار بكل تاكيد مذابح التعليم في الثانوية العامة.......ز
من خلال ملاحظاتي مع العديد من طلبة التعليم الاساسي، ارى ان التعليم الحكومي لا يضيف شيئا اطلاقا للطالب ، بينما التعليم الخاص في مجمله مشروع استثمارى يدور حول الربح وهو ما لا اختلف معه ولكن علي ان يقدم مستوي تعليمي محترم .
الدروس الخصوصية تحكم المناخ، بل تخنقه وتخنق معه الابداع، واجهته وزارة التربية والتعليم بضرب توقعات اباطرة الدروس عبر ذبح الطلاب في امتحانات الثانوية عبر اسئلة يعجز بعض واضعيها عن حلها ودون مبرر قوى لتفسير ذلك .
والتعليم الجامعي عبارة عن زحمة كبيــــــــــــــرة، طلبة كثيرون ومناهج قديمة واساتذة غير راضون عن مرتباتهم و اوضاعهم.
والنهابة لا اضافة علمية واكاديمية للطلبة وعقولهم، النهاية ان مصر لا تستفيد شيئا من مليارات تدفع سنويا في مجال التعليم.
والاغرب ان مؤتمرات تعقد واراء تقال ويبقي الحال علي ماهو عليه كما يأمر وكيل النيابة في افلامنا العربية.
انقذوا التعليم لننقذ مصر 2033 ، 25 عاما سيتضاعف فيها تعدد سكان مصر كثيرا ، وسيتدهور فيها التعليم اكثر - لو سار الامر علي ماهو عليه - ، اعتقد اننا بحاجة لمشروع قومي للتعليم، مشروع قومي كامل متكامل للتعليم الاساسي والجامعي، وزارة واحدة للتعليم مسئولة عن ذلك المشروع. مع وضع مناهج جديدة ومنقحة ومفيدة وتساعد علي الابداع. امتحانات لا تقيس الحفظ كما اعتدنا ولكن تقيس درجة فهم الطلبة للمناهج، مع انشطة تكشف عن مواهب الطلاب...... نظام يجعلنا نفخر بمصر عام 2033
والاهم ان اي نظام جديد لابد ان بطيق علي الاطفال من اولي سنينهم التعليمية لا عبر اقحام طرق جديدة ومناهج واساليب جديدة في منتصف الطريق....ما يطبق ،يطبق علي اطفال في عمر ال4 او ال5 سنوات ، لم يلوثهم التعليم الحالي ولم يوقف قدرتهم علي الفهم بعد
