18 October 2008

قضية " مقتل سوزان تميم " الجزء الأول



بدأت اليوم أولى جلسات قضية " قتل سوزان تميم " المتهم فيها كلاُ من محسن السكرى وهشام طلعت مصطفى وتحيطهما أدلة الإتهام من كل جانب وصوب وإذا ثبتت هذه الأدلة عليهما معاً فإن أقل عقوبة هى السجن المؤبد وأقصاها بالطبع الإعدام .. ولكن هل كلا المتهمين مصيرهما الإعدام ؟؟؟

اجابة السؤال السابق صعبة لتشابك أوراق القضية لكن ما أستطيع قوله هو أن محسن السكرى تقريباً بصفة نهائية سينال حكم الإعدام .. بينما هشام طلعت مصطفى فشبه واثق انه سيأخذ براءة ليس لأنه رجل أعمال له ثقله فى الحكومة ولدى الحزب الحاكم , وانما لأن أدلة اتهامه غير كافية إلا إذا ظهرت مفاجآت أثناء جلسات المحاكمة تحول القضية إلى براءة مؤكدة أو إدانة مؤكدة .. والأيام القادمة ستحمل الحكم .

انتهت جلسة اليوم بعد عرض أدوات الجريمة على هيئة المحكمة وفحصها , كما تم تسجيل حضور محاميي المتهمين والمدعين بالحق المدنى و اللافت للنظر هو حضور محامين من جنسيات مختلفة مما جعل لهذه القضية أبعاداً شبه دولية حيث تتدخل فيها عناصرها من أن المتهمين مصريان و المجنى عليها لبنانية ومسرح الجريمة فى الإمارات واجراءات المحاكمة تتم فى مصر .. لكن هناك سؤال " لماذا تم منع حضور والد سوزان تميم من الحضور الى مصر لحضور جلسات المحاكمة ؟!!" .. على كل الأحوال تم تأجيل القضية إلى 15 نوفمبر 2008 لنكون على موعد مع الجزء الثانى من قضية " مقتل سوزان تميم " .

لكن هناك حالة من التربص بالحكم الصادر ضد هشام طلعت مصطفى فكل من أسأله يقول لى " كيف سيسجن؟ ده نفوذه سيجعله ينال البراءة كما نالها ممدوح اسماعيل من قبله " مقولة تعكس حالة من عدم الثقة فى القضاء أو عدم الرضا إذا صدر حكم البراءة بأسباب مقنعة وحيثيات لا تحتمل التأويل وذلك على عكس قضية العبارة الغارقة التى تم اللعب فى أوراقها وتمت إحالة الأوراق خطأ من النيابة العامة أولاً مما أدى لصدور حكم البراءة "الصحيح طبقاً لأوراق القضية " و " الخاطئ طبقاً لعدم تطبيق قواعد العدالة وروح القانون" ... ولكن اتمنى عدم صدور السخط العام من حكم البراءة المتوقع حدوثه فى قضية هشام طلعت مصطفى .

يا سادة أرجوكم أرفعوا أيدكم عن القضاء فإنه سيظل شامخاً رغماً عن القلة التى تلوثه بأحكامهم الغريبة التى جعلت الشارع المصرى يائساً من العدل .. يا سادة لا تهتموا بمنطوق الحكم ولكن اسألوا انفسكم ما الذى أدى الى صدور هذا المنطوق سواء بالبراءة كما فى قضية ممدوح اسماعيل وقضية هايدلينا أو فى إدانة أيمن نور وإبراهيم عيسي ؟؟؟ الإجابة من وجهة نظرى هو تغيير وقائع وأحداث القضايا لكى يصدر الحكم سليماً نتيجة لتزييف وقائع القضايا .. ومع ذلك فإنى على ثقة بأن القضاء هو محراب العدالة على الرغم من الفساد الذى يعور بعض أركانه .. ولنتذكر قول المصطفى رسول الله "صلى الله عليه وسلم " :

} القضاة ثلاثة : قاض في الجنة , وقاضيان في النار , رجل علم علما فقضى بما علم ; فهو في الجنة , ورجل علم فقضى بغير ما علم ; فهو في النار , ورجل جهل فقضى بالجهل ; فهو في النار {

صدق رسول الله "صلى الله عليه وسلم "

بعد هذا الحديث اتسائل ما مصير قضية " مقتل سوزان تميم " ؟ وما مصير استئناف "قضية العبارة " ؟

اجابتى وتوقعى ان هشام طلعت مصطفى سينال البراءة وينال محسن السكرى إعدام أو السجن المؤبد , أما بالنسبة لإستئناف العبارة كلى ثقة فى انه سيعاد فتح ملف القضية من جديد وتتم محاكمة اخرى على أسس سليمة وتتم إدانة ممدوح إسماعيل وشركاه ...

لكن ما هى آرائكم ؟؟؟؟

23 comments:

Anonymous said...

الله عليك يا استاذ عربي
خليني اتفق معاك في جزء الادلة والبراهين
هكذا يتحدث رجال القانون
والاستاذ فريد الديب يريد ان ينأي بالقضية عن احاديث سياسية حتي يخرج لموكله ببراءة
فموقف هشام قوي جدا بعد ما رأيته اليوم

Anonymous said...

ندخل بقي علي الجزء التاني
قضية الحاج ممدوح اسماعيل
وبالقانون برضه
مسئولية العبارة من ميناء الي ميناء ببساطة هي القبطان اولا و اخيرا
لو حتي في اهمال في الصيانة ومش عارف ايه
ده اهمال جسيم ..جنحة
بس
خلاص ...براءة يا معلم

3araby said...

Mahmoud Ibrahem :
فعلاً يا أستاذ محمود أتفق معاك ويجب أن تفصل الأبعاد السياسية عن جلسات المحاكم ونظر القضايا .. حيث أن العدالة يجب أن تكون معصوبة العينين كما تعلمنا فى كلية الحقوق .. اة أن القاضي يجب عليه أن ينظر لكل متهم أمامه بدون تفرقة أو تحيز فهذا أولى خطوات الحكم العادل .
من قبل اليوم هشام طلعت مصطفى موقفه قوى ولكن الجلسات القادمة هتحمل ايه يا ترى ؟؟؟؟

Anonymous said...

المسألة الغائبة في كل هذا الحديث هي عملة تسييس هذه القضايا
الفكرة اننا نستني الحكم علي مقدمات سياسية ليس لها علاقة بالقانون
انا اصلا مش عاجبني الضجة بتاعت قضية هشام طلعت مصطفي
فعلا شعب هايف
وربنا يستر والحكومة مش تلبس الشعب ده حاجة في الاسعار ولا في القوانين ولا أي حاجة
وتستغل الناس المهتمة بسوزان تميم
الا صحيح
لو اللي قتل سوزان تميم ده واحد عادي او جوزها
كانوا هيقولوا ..ايه
امرأة سيئة السمعة لعوب و راحت

3araby said...

Mahmoud Ibrahem :
بالنسبة للجزء التانى فقضية ممدوح اسماعيل لا خلاف فى قيدها ووصفها بجنحة ولكنى اعترض على حكم البراءة لأنه استند إلى وقائع منقوصة .
وسنرى ما سيسفر عنه الاستئناف.

اسماء said...

تسلم ايديك يا عربي ع البوست الرائع ده
بس انا شايفة ان الوضع الحالي بالنسبة للقضاء المصري
انه بقا مشكوك فيه لان الوضع بقا اقرب للمحاكمات الاعلامية وليست القضائية
خلاص الناس بقت حاسة ويمكن الكلام ده من زمان من ساعه موضوع "الممرضه عايده"مش عارفه اذا انت فاكرها والا ايه
بس فعلا القضاء المصري اصبح محل شك
ونحتاج الي فترة طويله للمعافاه من هذا الشعور

3araby said...

Mahmoud Ibrahem :
فعلاً يا محمود عملية تسييس القضايا واثارة الضجة الاعلامية كما أثارت الاستاذة اسماء فى تعليقها اصبح شئ خطر على القضاء كما قلت وغير ذلك يجعل هناك فرص ذهبية لدى الحكومة لرفع ضريبة أو رفع الاسعار كما حدث وقت الاهتمام بفرحة علاوة ال 30 % التى لم يهنأ بها الشعب.لو كان القاتل غير هشام طلعت مصطفى رجل الاعمال الشهير كانت القضية لن تكمل 48 ساعة فى الصحف كما حدث فى مقتل المطربة" ذكرى" ..والتى لم يهتم الناس بموتها أو بطريقته على الرغم من وقوع الجريمة فى مصر بالحى الهادئ الزمالك .

Anonymous said...

متفقين
وسيبوا بقي القانون لأهل القانون خلينا ناكل عيش
والسياسة لاهل السياسة
خلينا ناكل بقلاوة بقي
ههههه
تحياتي

3araby said...

Asmaa :
مسألة عدم الثقة فى القضاء كما قلت التى صدرها للرأى العام قلة من القضاة التى لا تراعى ضميرها أثناء نظر القضايا .. ولكن مازلت أؤكد أن القضاء المصرى هو محراب العدالة وهو مصدر العدل فى بلد لا يغلب عليها العدل..
أما بالنسبة لموضوع المحاكمات الاعلامية فهذا حق مشروع طبقا للدستور والقانون وله مغزى درسناه فى مادة الاجرام والعقاب وهو أن يكون هناك ردع عام لمن تسول له نفسه للاتيان بمثل هذه الجرائم .. ولكن هناك قضايا يجوز للقاضى جعل محاكماتها سرية .. وهذه حسب الوقائع المعروضة على القاضى .
وفاكر موضوع الممرضة عايدة وما حدث وقتها ولكن اهتمام الاعلام والصحافة كان منذ زمن بعيد كمثال قضية رشاد عثمان فى الثمانيات من القرن الماضي

3araby said...

Mahmoud Ibrahem :
شكرا يا محمود على تعليقاتك .. لكن لا بأس من مشاركة الناس فى فهم القانون والسياسة معاً حتى نكون على بينة مما يحدث فى البلد التى تعتمد على جهل الشعب بما يحدث

Anonymous said...

أنا أتفق معك يا عربي فى كل النقاط ولكن اختلافى معك فى جزئية بسيطة

قضية العبارة تمت إحالتها خطأ من النيابة العامة، ولكن الخطأ لم يكن فى عدم ترتيب الأوراق بالشكل الذى يدين المتهمين، لكن الخطأ كان فى إحالة المتهمين من أساسه وهو نفس الخطأ الذي وقعت فيه فى قضية هايدلينا، حيث أنه لايوجد قضية من الأساس

أغلب ظني أن ما يحدث لممدوح إسماعيل وهاني سرور هو تكفير عن ذنوبهما الأخرى :))

3araby said...

Muhammad 'zolweez' Mostafa:
أنا معك ولكنى عند رأيي ان ممدوح اسماعسل سيصدر ضده حكم ادانة ..اما هانى سرور فمش عارف مصيره هيكون ايه بس تقريبا براءة لان قضيته ماتت خلاص .

Anonymous said...

7ewar kanoony intersting geddan, 7'ayef a7'osh feeh abawaz gamalo b en3edam ma3lomaty el kanooneya. la2 begad ta3lekat me3adeya. keep it going guys w 3ayez marra a3od m3ako koloko keda ashof betetkalemo m3a b3d ezay :D

3araby said...

Mohamed Mohsen Mahmoud :
Shokrn ya Mohamed 3la ta3le2k elgameel dh bs enta tab3n mnk bnstafed mesh htboz ay 7aga bel 3aks ht2ol momken ra2yk elsyse fe elkadya.
w fe3lan ana nefsy neta2bl w netna2esh fe ko 7aga.
Thanks Mohamed.

Anonymous said...

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=45420
نص التحقيق مع هشام طلعت مصطفي

Anonymous said...

el ta72ee2 da lew7do yedelo bara2a, bas lazem ne2ra ba2et el wara2

3araby said...

Mahmoud Ibrahem & Muhammad 'zolweez' Mostafa:

مع قراءتى لنص التحقيقات مع هشام طلعت مصطفى ومحسن السكرى وأيضاً من خلال بعض المعلومات لدى فإنى أقول أن القضية معقدة لكن الثابت ضده التهمة وغير معقولة أقواله هو محسن السكرى لتضاربها .

لكن هذا لا ينفى التهمة عن هشام طلعت مصطفى كل ما أؤكد عليه أن موقفه حتى الأن براءة ما لم يظهر دليل إدانة قوى .

بالمناسبة فيه أسماء كبيرة لها علاقة بالقضية ولكن هى مختفية ولن تظهر إلا لو ظهر شمشون بمبدأه الشهير .

سأكتب لينكات نصوص التحقيقات

3araby said...

المصرى اليوم » تنشر نص أقوال هشام طلعت والسكرى فى تحقيقات قضية سوزان تميم
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=183223&IssueID=1200

هشام طلعت مصطفي : السكري حاول توريطي لثلاثة احتمالات: لضربي اقتصادياً أو بالاتفاق مع العزاوي أو ابتزازي لمساعدته
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=183224&IssueID=1200

هشام طلعت مصطفي: إيداع أموال في حساب السكري كان لعلاج زوجة أحد الموظفين
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=183221&IssueID=1200

3araby said...

محسن السكري في التحقيقات الأولي : عرفت بمقتل سوزان من «المصرى اليوم»
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=183222&IssueID=1200

السكري في المواجهة الثانية: هشام طلب قتل سوزان لكني أخذته«علي قد عقله» لأحصل علي الفلوس
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=183220&IssueID=1200

Anonymous said...

الحكم على القضية صعب دون مشاهدة الأحراز وسماع التسجيلات ولكن كلما قرأت أكثر شعرت أن النيابة استعجلت بعض الشيء مما قد يكون السبب فى براءة المتهمين

Anonymous said...

يا عربى ايه الشطارة دى ؟؟ ماشاء الله يعنى على التركيز .. بس أنا مش فاهم ازاى واحد زى حالاتى ممكن يهتم بواحد زى السكرى ؟ مين هو دا يطلع مين يعنى ؟ ولا هشام بيه ؟ ولا حتى سوزان تميم الله يرحمها ؟ عارف بقول الكلام دا ليه ؟ علشان كان نفسى أحضر الجلسة والريس بتاعى فى المكتب ودانى خبراء العباسية , تخيل؟؟؟ :)

Anonymous said...

lol

انت بقيت شغال فى المحاماة يا عماد؟؟

3araby said...

Muhammad 'zolweez' Mostafa :
النيابة قد تكون استعجلت فى تحقيقاتها وده اعتبره خطأ لأن دى جريمة قتل يجب التأكد من كل الأدلة والبراهين قبل الإحالة للمحكمة ... لكن أيضاً ممكن المحكمة ستقوم بما قامت به النيابة وأكتر فى التحقيقات واستجواب الشهود وفض الأحراز وهذا أفضل للنيابة حيث ان النيابة العامة تتعرض لإنتقادات منذ براءة ممدوح اسماعيل على اعتبار ان أروق قضية العبارة كانت غير كافية وأدت للبراءة ففضلت أن تترك كل شئ للمحكمة .

Emad Elborginy :
بجد انا سعيد جدا انك بتعليقك وان كنت هكون سعيد أكتر لو شفتك أو كلمتك ..وميهمكش لسه فيه جلسات كتير ممكن تحضر أياً منهم .