20 November 2007

عام جديد مع كلام عربي

كل سنة و بلوج كلام عربي يكون ثرياً و مفيداً .. وأشكر كل من زاروا البلوج و شكر خاص لمن تفضل بكتابة تعليقاته ... وأشكر أيضاً هيثم على كتاباته الرائعة على البلوج و اتمنى الاستمرار له بهذا الحماس الذى تعودنا عليه منه .... أتذكر أول ما كتبته فى البلوج وهو بوست بعنوان " إلى جميع أصدقائي " وفيه شكرت كل من ساهموا فى ظهور البلوج و اكرر هذا الشكر مع تمنياتى أن يزداد هذا العام أعداد الزائرين و كثرة المقالات و التعليقات .... إلى جميع أصدقاء بلوج كلام عربى ....شكراً لكم .0

18 November 2007

رسالة شكر.... ورسالة تهنئة

بعد غياب نظراً لفترة امتحانات طاحنة أعود لبيتى بلوج كلام عربي , و هنا أتوجه بالشكر لهيثم على مقالاته الرائعة التى يثرى بها البلوج و يتحفنا بها ... وفعلاً لم أشعر أن البلوج قد يكون توقف و لا يوجد به شئ جديد ....... فشكراً يا هيثم .0
و الاّن أتقدم بتهنئة الى صديقى أحمد بمناسبة بلوجه الجديد الرائع كلام فى سرك , و اتمنى له التوفيق و الاستمرار فى التدوين دون انقطاع .... ألف مبروك يا أحمد ..0

17 November 2007

فتوة الافتاء بين السياسة والاسترزاق


مما لا شك فيه ان الهدف الاساس من ايجاد مصطلح الافتاء عموما هو مساعدة جموع المسلمين في فهم تعاليم دينهم الحنيف و محاولة تسهيل فهم حياتهم اليومية العصرية وفقا للقرأن والسنة. ولان الافتاء ليس بالعملية الهينة حتي تترك للجميع وذلك تم ايجاد دار الافتاء المصرية و فيها يفتي شيوخ قادرون علي الافتاء بشكل صحيح ومنهجي وفقا لكتاب الله

والغريب ان الوضع اصبح عكس ذلك تماما
فلا الافتاء اصبح يسهل فهم حياتنا تعاليم الدين ولا اصبح مقصورا علي شيوخ دار الافتاء

فلقد انتشرت في الفترة الماضية فتاوى غريبة جدا و في غير محلها اثارت ارتباكا عسيرا علي كثير من المسلمين كما ساعدت علي احداث اختلاف بين المفتتين انفسهم بين مدافع ومعارض.
والضحية هو المواطن الذى اصبح امام عدة فتواى متضاربة في نفس ذات القضية ولايدرى من يصدق ومن يتبع ,تلك القناة ام ذلك البرنامج الشهير

وقد اثارتني عدة فتاوى غريبة ومخجلة في الفترة الماضية فتاوى لم اعد اعرف الغرض من اصدارها او ما الذى يدفع المفتيين اي كانت هويتهم او درجاتهم العلمية لاخراجها وفتاوى فهمت وللاسف انها لاغراض سياسية بحتة وان افتاءها لم يكن علي اصل ديني من الاساس

اولى تلك الفتاوى هى الفتوى التي تدَعى ان زواج الممثلين في الافلام زواج مكتمل الاركان و يترتب عليه كل حقوق وواجبات الزواج ومن ثم تسائلت عديد المجلات السينمائية عن عدد زوجات ذلك الممثل وتلك الممثلة الراحلة وعن عدد ازواج ممثلين عدة في استهزاء واضح وصريح بالفتوى التى بنيت علي اساس ان مشاهد الزواج بالافلا م تتم بموافقة العروسة واهلها اي الولى وكذلك تتوافر فيه الاشهار ( اشهار واسع الانتشار )
فتوة اساءت اكثر مما انارت .

فتاوى من عينات ارضاع الكبير وهى فتوة اساءت للاسلام كثيرا دون ان يدرى الذى اطلفها وهوموظف مغمور في وزارة الاوقاف انه يثير مشاكل جمة في اماكن تواجد الموظفين بلا اي سبب واضح يدعوه لتقليب اوراق التاريخ القديمة جدا ليخرج لنا بفتوة بنيت علي حديث ضعيف وفي غير موضعها ولم تضف الا اساءة لمصطلح الافتاء

فتاوى اصبح اصدارها مصدر للرزق واستجداء لشهرة زائفة علي شاشات التلفزيون فانت اينما كنت مطارد بفتاوى لا تعرف مصدرها تحرم وتجرم وتبيح دون ان تعلم علي اساس بنيت كل تلك الكلمات التي تحتويها . فالقنوات والبرامج الدينية تتسابق على جلب اشخاص غير مؤهلين للافتاء بالمرة ويطلب منهم علي الهواء مباشرة ان يفتون في ادق واخطر المسائل الشخصية للمسلمين ومن المضحك انك قد تسمع فتاوى متضاربة علي نفس القناة

من الوارد جداااا ان تتعارض فتوتين او ثلاث في موضوع واحد ولكن ليس جائزا ان يكون ذلك هو السائد في كل امورنا

واذا انتقلنا الي الفتاوى السياسية فالذاكرة القريبة لازالت تحمل رائحة كرية لفتوى جلد الصحفيين وهى الفتوى التي طالب فيها شيخ الازهر بجلد اي صحفى 80 جلدة في حال نشر اي اخبار باطلة عن صحة او ثروة او ماشابه وافتى شيخ الازهر في خضم فتواه بتحريم شراء تلك الصحف التي تنشر تلك الاخبار وهو ما اثار الصحفيين ضده فقال عنه الكاتب الكبير فهمي هويدى انه " ارتدى قبعة الامن وخلع ثياب المشيخة "
والغريب ان الفتوى ظهرت في فترة تناثرت فيها اشاعات عن صحة الرئيس مبارك مما ساعد في الربط بين الامرين ويبدوا جليا ان طنطاوي تدخل في السياسة بطريقة أساءت إلى دور الأزهر ومكانته كؤسسة دينية يكن لها الجميع الاحترام.

وهو ما يجعلنى اتسائل ايجوز جلد الراى واذا جلدنا اراء عقولنا
فماذا نحن فاعلون باجسادنا؟؟؟؟

ومع استمرار تساقط شباب مصر علي شواطئ اوربا لم يجد مفتى الديار المصرية الا ان يفتى
- " ومن قال لا اعلم فقد افتى " - بان اولئك الشباب ليسوا بشهداء بل بطماعين معللا في لقاء طلابى مع شباب جامعة القاهرة انهم لم يموتوا في سبيل الله كما انهم ماتوا اغنياء حيث دفع كل منهم مبلغ كبير من اجل السفر كان من الممكن استغلاله في بلده

وهو ما اثار الراىالعام بقوة ضده وخاصة اسر الضحايا الذين ضاعت احلامهم مع ابنائهم

فحتي يا سيدى المفتى ان كنت علي صواب فماهو جدوى تلك الفتوى العجيبة في توقيت تبكى مصر شباب في عمر الزهور يسقط هربا احوالنا المعيشية الصعبة ومالك تحرم الجنة علي شباب راحت ارواحهم و اموالهم سيا وراء سد افواه جائعة واليس عبور المتوسط سعيا للرزق افضل من البقاء على شاطئه و ممارسة السرقة مثلا ؟؟؟ مجرد سؤال!!!


اتمني ان نضع معايير للفتاوى وان نقصرها علي القادرين عليها وان يتمكن دار الافتاء المصرية من اصدار فتاوى موحدة في كثير من الشئون المعارصة في حياتنا اليومية حتي نرتاح من المسترزقين من الفتاوى وكفانا اساءة لديننا الحنيف








16 November 2007

اشارة مرور 2



اشارتي اليوم حمراء ... فكل كلمات الاحتجاج تتراطم في ذهنى ازاء تلك الاخبار التي اصبحت يومية روتينية عن تساقط مراكب صيد تحمل شباب مصريين او لنقل زهور مصرية علي شواطئ اوربا

في اسبوع واحد تساقط عشرات المصريين كالطيور الجريحة علي شواطى ايطاليا
147 مصرى غرقت بهم مركبتهم في عرض البحر في تكرار لغرقهم في مستنقع البطالة والفقر والاحباط السياسي في مصر
فالابحار في عرض البحر لم يعد يفرق كثيرا عن العيش في ارض مصر كلاهما يؤدى الي نفس المصير : الموت اما غرقا في البحر او كبتا علي البر

السؤال الذى لابد ان نطرحه هنا هو لماذا يسافر اولئك الشباب ...
" يا حكومة الناس بتهج من هنا لية....اسئلوا نفسكم بقا "
الغلط ليس في اولئك الشباب باى حال الغلط يقبع في نفوس المسئولين الذين حولوا حياتهم الي كبت كبير بين غلاء وبطالة وعد قدرة علي الزواج وعدم قدرة علي المشاركة السياسية المحترمة
الشباب يدفع الاف الجنيهات سلفا او بيعا لكل نفيس وغالي ممنين النفس بحياة افضل ببلاد افضل ولا يدرون ان الموت هو ذلك المنتهي لتلك الرحلة الصعبة عبر البحار

اشارتي حمراء يا سادة بلون ميا ة البحر المتوسط
بلون دماء ابناء بلدى الشهداء الاعزاء
اسالكم الفاتحة علي ارواحهم وارواح من سبقوهم
وارواح من بكل اسف سيتلوهم

13 November 2007

اشارة مرور ---- سيدي المفتى حرام عليك

عمود اسبوعى باسام اشارة مرور ....اصطحبكم فيه اسبوعيا لمناقشة اكثر القضايا اثارة للراى العام في مصر والعالم العربى
اشارة مرور ....للراى الوان ثلاث

فى اعتقادى الشخصى ان النظام والانضباط فى أى بلد لا يقاس الا بمدى احترام الشعب لاشارة المرور . فالقيمة التى تمثلها اشارة المرور في عقول الافراد تعكس بشكل كبير احترامهم للنظام و اللوائح المنظمة للسلوك ببلادهم .وهل تحترم الاشارة فقط نهارا في وجود عسكرى المرور ( إن وٌجد) ام يمتد احترامها الي ساعات الليل المتاخرة حين يختفى البشر وتصبح انت والاشارة وثالثكما النظام !! فاما ان يبسط النظام جناحه عليك او تغويك الفوضى.

ولذلك كان اختيارى لاشارة المرور لتكون عنوانا لذلك العمود الذى سوف اصحبكم فيه باذن الله في رحلات لاتخاذ موقف من احداث كثيرة جارية . والاشارة ايضا في رأيى تمثل اقطاب الرأى الثلاث فاللون الاحمر سأستخدمه رافعا راية الاعتراض والاخضر سأرفعه رافعاً راية ًالموافقة والاصفر سارفعه مترقباً ومحذرا
اشارتى بدأت العمل ....فاى لون يستخدم اولاً ؟؟؟
اشارتي اليوم حمراء معترضة وشاجبة التدخل السافر في السياسة في مصر
الامر اصبح مستفزا لاقصي درجة فكلما انقلب السحر علي الساحر واختلت الموازين خرج علينا شيوخنا الاجلاء للافتاء
حدث ذلك اكثر من مرة في مالايقل من شهرين
فترى طنطاوى يصرح بان من حق الحكومة جلد الصحفى 80 جلدة اذا نشر اخبار كاذبة
ونسى تماما ان تاويل الايات سياسيا يبدو مكشفا للمصريين المعروف عنهم التدين عموما
فاي عقل ذلك الذى يستطيع ان يتفهم جلد راي صحفى 80 جلدة لمجرد انه خالف الحاكم وقال اخبار يبدوا عليها انها اشاعات ومن يحكم من الاساس علي الخبر انه اشاعة او حقيقة
وبعدها خرج علينا الشيخ علي جمعة مستفزا جموع المصريين قائلا ان الشباب المصرى الذى راح ضحية غرق مراكب تسفير الشباب علي شواطئ ايطاليا ليسوا بشهداء بل طماعين
غير مراعى بالمرة شعور اسر كاملة تبخرت احلامها ناسيا لون الدماء الذى صبغ البحر المتوسط غير عابئا بنحيب امهات كن يمنين انفسهن - بعد ضياع المال- بالجنة في صحبة ابنائهن ....يبدو ان الفتوة السياسية لسيادة المفتى لم تكن جد محبوكة كما يقول اللبنانيون
فالاحوال في مصر اجدي من ان تخرج لها بفتاوى يا سيدي ...سيدي المفتى افتي للموظفين المرتشين المحبطين للشباب ولا تفتي لشباب مات بحثا عن امل وخروجا من احباط
ومجددا خرج علينا المفتى ايا بفتوة اعتبرها كارثة المفتى افتى جهارا - عيني عينك كدة ومن غير اي كسوف - بان لا لوم علي سائق تعمد شخص الوقوف امامه فداسه السائق.
الفتوة لم تكن لتخرج الا عندما دهست ميكروباص يقودة ظابط شرطة سيدة مصرية او لتقل زهرة مصرية في اعقاب مؤمورية امنية باحد احياء القاهرة..الظابط الرحيم امر السائق بدهس الفتاة - حسب اقوال الشهود - بينما تقول الاخبار الرسمية الواردة من الوزارة ان الفتاة سقطت بعد ان تعلقت بالميكروباص
اي كانت الحقيقة ....خرج علينا المفتي بفتوة تغضب الله لانها ببساطة تهدر حق فتاة ماتت مدهوسة قبل زواجها بشهر يا سيدي المفتى
ًسيدي المفتي قبل ان تتدخل في السياسة ارجوك ان تصلح من وزارتك لان فتاوة ارضاع الكبير لازالت تسبب لي ضيقا ...