23 December 2012

كشف حساب ومصارحة عن استفتاء دستور 2012




   تعالوا نتكلم بصراحة شوية ونفكر بصوت عالي وبدايةً كلامى موجه فى أغلبه لجبهة المعارضة :

   قبل الإستفتاء انتشرت تصريحات وصور لقوى المعارضة وهى تتفنن فى التألق بجمهوريتهم الافتراضية على الفيسبوك وتويتر لتقول :  " الدستور سيتم رفضه بكل سهولة والشارع معانا " !!.. وكان تفسيرهم إن " مرسى وجماعته وأنصاره كبيرهم 7 مليون صوت اللى حصل عليهم بالجولة الأولى فى انتخابات الرئاسة ويواجه المعارضة التى تتكون من أنصار مرشحي الرئاسة الآخرين بجانب الثوار وعاصري اللمون ( زى حالاتى ) ودول عددهم لن يقل عن 20 مليون صوت " !! .. وبالتالى فنتيجة الاستفتاء محسومة برفض الدستور .

   وقتها حذرت وقلت : " لا تنخدعوا بالكلام ده والاستفتاءات غير الانتخابات وكل منهما له حساباته الخاصة وبلاش أفورة عشان هتتصدموا زى استفتاء مارس 2011 "  ولكن الأغبياء والمغرورين لم يصدقوا كلامى .

   لتأتى نتيجة الاستفتاء بخسارة المعارضين للدستور بشكل مخزى ضرب كل حسبة البرمة بتاعتهم بعرض الحائط .. وكان عدد الرافضين للدستور 6 ملايين ونصف صوت تقريباً يعنى بالبلدى كده ماجبوش أصوات حمدين وعمرو موسى بالجولة الأولى بالانتخابات الرئاسية  !!.

   وتأكد كلامى بان " الإستفتاء غير الانتخابات " .

   نيجي بقى لكلام المعارضة والإعلام الفاسد والنخبة الوسخة أن النتيجة جاءت بالتزوير والانتهاكات الفاضحة التى فاقت عصر مبارك – مش عارف إزاى بس معلش الصدمة جامدة شوية – لكن مضطر أصدق كل ما قيل وما يشاع ليأتى ردي عليهم كالآتى :

   طيب أنا معاكم إن تم تمرير الدستور بالحشد الإسلامى وبالتزوير واستخدام عباءة الدين وأسطورة الزيت والسكر وتسويد بطاقات وشراء ذمم القضاة وغير ذلك – وحققوا 10 ملايين ونصف صوت – يعنى بالبلدى كده برضه لم يحققوا 11 مليون صوت اللى شفيق البلوفر جاب أكتر منهم فى جولة الإعادة بإنتخابات الرئاسة !!!..

   فين بقى حسبة البرمة اياها ؟! .. ده على كلامكم الحسبة دى موثوق منها والشارع معاكم .. طيب هما فين ؟! .. معرفتش تحشد ليه وتنزل الناس حتى الملقبين بحزب الكنبة اللى كفروا بالاخوان والاسلاميين مانزلوش .. فين تأييد الشعب والشارع ليك اللى هيقتلع الإخوان من على كرسي السلطة ؟! .. ومحدش يقولى أصل تم منع ناخبين من الإدلاء بأصواتهم لأن من المستحيل – طبقاً لحسبتكم المقدسة -  أن يتم منع ما يزيد عن 10 ملايين ناخب من الإدلاء بأصواتهم .. ده 100 ناخب لو تم منعهم أمام مدرسة بيتم تكسير بابها والدخول رغم أنف الجميع !!.

   كلامى صادم .. معلش بس ده الواقع .. لأنه يجب الاعتراف أن القوى المعارضة والقوى الثورية مازالت بمعزل عن الشارع .. ومحدش يقولى أصل المشاركة ضعيفة .. لأن جدير بالذكر أن استفتاء تعديلات 2007 لدستور 71 شارك فيه – بعد التزوير – حوالى 9 ملايين ناخب .. وبعد ثورة 25 يناير كان استفتاء مارس 2011 شارك فيه 18 ونصف مليون ناخب .. واستفتاء دستور 2012 شارك فيه 17 مليون ناخب .. يعنى التعلل بضعف المشاركة كلام فارغ لأن ده واقع تاريخي فى الاستفتاءات بمصر ومسئوليتك إنك مقدرتش تنزل الناس من بيوتها تشاركك فى المعارضة فـ متلومش الإخوان لأنهم لو كانوا نزلوا الناس أكيد هيستقطبوهم لصالحهم كما تسعى أنت لاستقطابهم إليك .

   فكروا فى كلامى واحسبوها لوحدكم كده بعيداً عن نظرية المؤامرة التى لم تجد نفعاً كما ذكرت لكم ..  

   افيقوا أيها المعارضون خاصة القوى الثورية وكفى كذب على أنفسكم .. مازلنا نكرر الأحطاء ونتعلل بحجج لا تغنى ولا تسمن من جوع .

   انزلوا الشوارع وصلوا كلامكم المقنع للناس .. وافهموا بقى إن مصر مش قاهرة وجيزة واسكندرية ومحلة دى 27 محافظة .. يعنى لازم مجهود ومجهود شاق كمان .. واللى عايز يمارس سياسة لازم ينزل الشارع ويحتك بالناس لأن بصراحة كده مفيش حاجة اسمها أقعد أنظر واطلع فى التلفزيون وعلى النت واتكلم وأهري وفى الآخر أفاجأ إن بنفخ فى إربة مخرومة .. نفس الكلام ده بيتقال بعد كل استفتاء وانتخابات ولا حياة لمن تنادي !.

   لكن هقول ايه ؟! .. غير لك الله يا مصر !.

   ده كلامى ورأيي الخاص قد يوافقنى البعض وقد يختلف آخرون ولكنى نقلت لكم واقع صادم نعيشه لعلنا نستفيق من غفوتنا .

  اللهم هل بلغت .. اللهم فاشهد .