البقاء لله

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ اسبوع وبالتحديد يوم الأحد الماضى 3 ديسمبر 2006 جاءنى خبر وفاة إنسان غالى عليا قوى هو أحمد سعد عبد الجواد , أنا مش عارف اتكلم عنه واقول ايه لأنى مش قادر انساه خالص لأنه كان بمثابة أكتر من أخ لأنه اتربى معى ومع اخوتى فى البيت وكمان كنت بتق فيه جدا حتى اننى استشيره فى بعض أمورى , أنا كنت بحبه جدا زى أخواتى ومن غير مزايدة بحبه أكتر من أخواتى .

أحمد سعد كان فى حياته انسان طيب جدا ومؤدب جدا جدا كان مثال يحتذى به فى طيبته و أخلاقه ده مش بشاهدتى و لكن بشهادة جميع جيرانه و أهله و أساتذته فى المدارس التى تعلم فيها حتى دخل كلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية حتى أصبح يشهد له دكاترة الكلية بأدبه وهدوءه ,,, أما أصحابه فكان قريب من الجميع بلا مبالغة حتى وقت وفاته توفى بين بعض أصدقائه وفاة طبيعية جدا ., و أصحابه أثبتوا وفائهم له يوما بعد يوم وهذه هى الصداقة ومدة حبهم له .

أنا بقول الكلام ده لأنى تأثرت بوفاته جدا وحتى الآن مازلت متأثرا ولن أنساه أبدا لن انسى مشهد جنازته ووعزاءه ومدى كثرة مشيعيه و الذين حضروا عزاؤه تقديرا له و لشخصيته .....أحمد توفى عن عمر 20 عاماً يعنى مات فى عز شبابه زى ما بيقولوا بس حب الناس ليه كأنه عاش أكتر من 50 سنة , رحمة الله عليك يا أحمد وليغفر لك الله جميع ذنوبك ويلهم أهلك الصبر وتحديداً والدتك لأنه وحيدهاولا يوجد له أخوات بنين أو بنات والحمد لله والدته مؤمنة بقضاء الله وقدره ونعم ايمانها .

أنا استحالة أنساك ولن أنسى ابتسامتك وضحكتك المميزة أنت دايما فى خيالى وفى بالى , أنا يا أحمد حتى الآن حياتى اتغيرت بعد وفاتك وحاسس إن ملهاش أى قيمة , لكنى بدعيلك أن تكون فى جنة الخلد مع الصديقين والشهداء و الأبرار .و أتمنى كل من يقرأ مدونتى وكلامى عنك أنه يدعيلك و يقرأ الفاتحة على روحك .

أنا حبيت بس أتكلم شوية عن فقد أخ غالى وعزيز عليا لعل وعسى أكون وفيت ليه بعض من حقه إنى أبرز شخصية جميلة لم يمهلها القدر أن تكمل حياتها , ولا أستطيع إلا أن أقول " الدوام لله وحده " و " إنا لله و إنا إليه لراجعون" .