اسماعيل وفتحي

امس وانا فى طريقى لمنزلى استوقفني مشهد غير طبيعي بالقرب من بيتنا علي حدود بيتنا الشمالية الشرقية كدة .
اتنين اخوات اعرفهم جيدا من بيت عائلة بجوارنا يضربوا بعضهم البعض بقسوة وعنف تتطاير الالفاظ وتتساقط قطرات الدم وتتعالي صيحات النساء في شرفات البنايات المجاورة.الاطفال يستنجدون والمارة يتجمعون ونزيف الدم يتزايد ودموعى سالت علي اسرة كانت يوما ذات شأن عظيم في منطقتنا قبل ان تسكنها تلك الاسرة الغريبة منذ ما يقرب من 60 شهرا. ومن حينها والمهاترات بدأت في تلك العمارة الهادئة .

ولكن نقطةبداية الصراع كانت حين توفى كبير العائلة واختار افرادها الكثيرون احد افرادها ليدير املاك العائلة ومن هنا نما الحقد في قلوب افاردها بصورة كبيرة و راينا الغل والحسد يعمي العيون وشعرنا بالقلوب تغلى وتضحي بمحبة دائمة من اجل فتات زائل

عودة الي شارعنا الذى وصفوه بالهادئ وققد اصبح الهدوء فيه حلم بعيد المنال . ما اثار دهشتني بالامس ان كل المارة الذين تدخلوا جاءوا ليضربوا اسماعيل القائم بادارة وقف الاسرة دون ان يسمحوا لاذانهم ان تسمع او عقولهم ان تفهم ولكن سمحوالاسنتهم ان تشتم ولايديهم ان تضرب وحينها انفجرت الدماء في الطرفين دون اي تمييز وتطايرت اعين مفقوعة وارجل مبتورة .....الم اقل لكم ان الصراع علي الملك الزائف الزائل كان شديدا .....رايت ما لم اراه من قبل في عركة كما يسميها اهل الاسكندرية الاعزاء
والغريب ان تلك االاسرة الغريبة لم تقف علي الحياد بل وقفت مؤيدة لفتحي وانصاره
وامدته برجالها ليستعيد ادارة الملك من اخيه اسماعيل بينما وقفت اسر - ترلابطها قرب ونسب بالعائلة الكريمة صاحبة النزاع – صماء خرساء عمياء وقد انغمس افرادها في مشاهدة احدث افلام الموسم واحدث كليبات الفنانات العاريات .

السؤال الذي يطرح نفسه الآن ما الحل وماذا تفعل لو دعوك ان تشترك في تلك المشكلة ومع من ستقف ولماذا ؟؟؟ والاهم يا ترى من هؤلاء الاخوة ؟؟؟ هل تعرفهم واذا عرفتهم بما تنصحهم ؟؟؟

اعرف ان اسألتي كثيرة وان افكارى تداخلت ولكن اراقة دماء اسماعيل بيد اخيه فتحي ذكرتني بقابيل وهايبل وهو ما اثار فيا العرب والخوف واجرى دموعى علي خدي لان زمن الغاب قد عاد بلا انياب.

بقلم : هيثم التابعى فكرة : محمد العربى