11 May 2012

وجهة نظر حول المناظرة الرئاسية الأولى بين عبد المنعم أبو الفتوح و عمرو موسي


وجهة نظر حول المناظرة الرئاسية الأولى
بيــــــــــــــن
عبد المنعم أبو الفتوح و عمرو موسى

  المناظرة الأولى بين المرشحين عبد المنعم أبو الفتوح و عمرو موسى كانت محط أنظار الشعب المصري وكذلك العالم العربي ووسائل الاعلام العالمية لتكون أحد ايجابيات ثورة 25 يناير فقد تمت برعاية دماء شهداء شباب مصر وبداية لانتخابات رئاسية نتمناها نزيهة ليخرج لنا رئيس منتخب بإرادة شعبية "حرة" .
   تابعت هذه المناظرة مثل الملايين وكنت أدون بصورة سريعة بعض التعليقات على اداء المرشحين وحاولت بقدر الإمكان ان يكون التعليق بناء على رؤية الشخص البسيط الغير سياسي كغالبية الشعب المصري مع بعض الرؤية التقييمية لأداء كلا المرشحين .
   ملحوظة : هذه التعليقات ( وبعض التغريدات الغير مدونة هنا ) كانت وليدة لحظة انتهاء كل جزء من الأسئلة وحرصت ألا اعدل عليها حتى تكون بصورة طبيعية محايدة كما اوضحت بالفقرة السابقة .
   وكان تحليلي الشخصى كالآتى :


الجزء الأول من الجولة الأولى فى مناظرة رئيس مصر :
   عمرو موسي دبلوماسيته ولباقته وثقته تتحكمان فى التفوق لصالحه واتضح انه مذاكر لأبو الفتوح كويس .. عكس أبو الفتوح الذى يخرج عن نطاق الأسئلة مما يصيب المواطن العادى بالتوهان وهذا حدث فى 3 أو 4 أسئلة عكس موسي الذى كانت اجابته واضحة للمواطن العادى .
   استفزتنى النبرة الثورية لأبوالفتوح التى تجعله يلتهم مدة اجابته لذلك لا تتسع له الدقيقتين .. الموضوع مش ثورجية دلوقتى لأن دلوقتى وسيلة إقناع .. لذلك للأسف موسي يتفوق فى موضوع مدة الاجابة هذه .
   فوجئت من شدة قوة عمرو موسى وهو بيقول " أنا كثوري " تخيلت إنه هو اللي كان واقف جنبي فى شارع القصر العينى يوم جمعة الغضب ..يخرب بيت لسانك وإقناعك يا موسي !!
   موقف طريف :  الإعلامية منى الشاذلى تعلق على سؤال عمرو موسى حول مدة الاجابة لتقول له " لو ليك باقى هتاخده فى الآخر !! " .. حسيت إنى فى ميكروباص J
   كانت فرصة أبو الفتوح فى الجولة الأولى اتمنى أن يلحق نفسه .
   بمنتهى الحيادية اعتبر نتيجة الجولة الأولى 7 / 2 لصالح عمرو موسي .

الجزء الثانى من الجولة الأولى فى مناظرة رئيس مصر :
   أبو الفتوح استعاد توازنه وأصبحت اجاباته واضحة وهبطت نبرته الثورية مما كان لها أثر فى تحسين أدائه .. وموسى مازالت خلفيته القانونية والسياسية تظهران بإجاباته البسيطة كما يتضح من دراسته لمنافسه جيداً .. وكذلك دراسته لبرنامجه جيداً أيضاً مثل أبوالفتوح .
   لكن بشان أسئلة التفنيد مازال أبو الفتوح يهدر أسئلته الموجهة لموسي سواء بتكرار الاسئلة وموسي يرد ويهاجم بقوة ايضاً وخاصة علاقة أبوالفتوح بالإخوان كما استطاع موسى انكار سؤال أبو الفتوح عن علاقته بمبارك وهى إجابة صحيحة وبإمكانكم كما قال العودة لشريط الحوار المستمد منه الاتهام وما سبقه ولحقه من حوارات صحفية حينها.

   استطاع أبو الفتوح التوازن مما جعله يحافظ على فارق الخمس نقاط التقييمة (وجهة نظر شخصية) .
   بمنتهى الحيادية اعتبر نتيجة الجولة الأولى بجزئيها 15 / 10 لصالح عمرو موسي .
   * ملحوظة : تقييمى يعتمد بقدر امكانى تقمص دور أعضاء حزب الكنبة ومحاولة التفكير على قدر عقولهم الخفيفة وكيف يتأثرون بطريقة الاجابات الصادرة من المرشحين .



الجزء الأول للجولة الثانية في مناظرة رئيس مصر :
   أبو الفتوح بدأ جيداً بعد أن أصبح هو البادئ بالاجابة ولذلك كانت إجاباته جيدة عدا الاسئلة الخاصة بالاخوان والاحزاب الدينية .. أما عمرو موسي فكان هادئاً بعد ان أصبح الثانى فى اجاباته وواضح جداً انه مجهز ردوده وخاصة رأى الشعراوى قتل به نقطة "الاحزاب الدينية " التى تهرب منها أبو الفتوح .
   أسئلة التفنيد مازال أبو الفتوح يكرر فى الأسئلة ولا يستفيد من حق سؤال جديد عكس موسي الذى استطاع توجيه " ضربة تحت الحزام وشرعية فى نفس الوقت " بسؤاله عن رأى أبو الفتوح بـ "نعم " بالتعديلات الدستورية وضرورة اعتذاره وكذلك انتماؤه للجماعة الاسلامية .. وبكل أسف فشل أبو الفتوح فى الرد على الثعلب موسي .
   موسى يستفز أبو الفتوح سواء بالإجابات او الاسئلة ليفقد الثانى أعصابه مما يسيئ له أمام المواطن البسيط .. أبو الفتوح يحتاج لتقوية ثباته الانفعالى .
   أبو الفتوح تفوق بإقراره الصحى وجب تحيته على ذلك .
   بمنتهى الحيادية نتيجة الجولة الثانية حتى الان 7 / 6 لصالح موسي .
   أداء جيد لأبو الفتوح بالجولة الثانية عن ادائه بالأولى .

الجزء الثانى للجولة الثانية فى مناظرة رئيس مصر :
   كلا المرشحين كانت إجابتهما دبلوماسية ومحفوظة بشأن الجيش وكشوف العذرية والاسئلة عن البرامج الانتخابية .. لكن بدأ الحوار يتحول إلى صالح موسي بعد الدخول فى الاسئلة السياسية والعلاقات الخارجية التى تفوق موسى فيها بواقع خبرته العريضة بالسياسة الخارجية وأبو الفتوح كانت إجاباته جيدة نوعاً ما.
   أما أسئلة التفنيد بدأ أبو الفتوح بطرح سؤال جديد فى خطوة جيدة إلا أنه سرعان ما عاد لتكرار الأسئلة ولا يستفيد من حق سؤال جديد عكس موسي الذى استمر فى توجيه " ضربة تحت الحزام وشرعية فى نفس الوقت " بسؤاله عن انتماءات أبو الفتوح بالجماعات الاسلامية كما كان يفاجئه بمقاطع من اقوال وكتابات لأبو الفتوح ليضرب أبوالفتوح لخمة فيريد أن يرد الصفعة فيذهب لملعب موسى وهو السياسة الخارجية المصرية وللأسف أبو الفتوح لم يكن مراجعاً جيداً لتاريخ السياسة الخارجية المصرية فوقع فى الفخ ليقتنص منه عمرو موسى النقاط الافتراضية .
   لتنتهى نتيجة الجولة الثانية 16 / 13 لصالح موسى بفضل اللعب بملعبه السياسة الخارجية المصرية .
   لتصبح النتيجة النهائية عمرو موسى 31 وأبو الفتوح 23
   *ملحوظة  : رغم حدة النقاش وتبادل الاتهامات لكن أعجبنى فى نهاية المناظرة‏ قيام كلا المرشحين
عمرو موسى وأبو الفتوح بالسلام يداً بيد فى مشهد حضارى .
وللعلم هذا تقييم شخصي ونقاط افتراضية اعتمدت على عقلية الانسان المصري البسيط قدر الامكان .


·        ملاحظات على المناظرة بين عمرو موسى وأبو الفتوح :
-       اتسم اداء عمرو موسي بالثقة وصلت فى بعض الحيان للغرور مع الشدة فى وقت الاسئلة الهجومية والدفاع عن نفسه.
-       أبو الفتوح وضح أداؤه أنه يميل للثورية وهى نقطة فى صالحه لكسب قلوب الثوار ولكنها ضده وخسرته بعض أعضاء حزب الكنبة وهذا الأداء الثورى أضره بعدم مقدرته فى التحكم فى زمن الاجابة مما يجعله لا يخرج ما فى جعبته كاملاً.
-       موسى استعد جيداً للمناظرة وذاكر خصمه جيداً عكس أبوالفتوح (صراع السياسة الخارجية والجماعات الاسلامية ).
-       وقع موسى فى خطأ فادح بتكرار قوله غن إيران دولة عربية !!.
-       أبو الفتوح وقع أيضاً فى خطأ فادح عندما قال ان الجماعات الاسلامية كانت سلمية ولم تتخذ العنف منهجاً !!!
-       أبو الفتوح وضح عليه خوفه من فقدان أصوات الاسلاميين فكانت إجاباته على أسئلة موسى الهجومية " بشأن علاقاته بالإخوان والجماعات الإسلامية " مبهمة وغير واضحة للمواطن البسيط .
-       أبو الفتوح أصر على اللعب فى ملعب الخصم بتكرار أسئلته عن السياسة الخارجية المصرية والكارثة هو عدم مراجعته الجيدة لمواقف الخارجية المصرية فى حقبة منافسه عمرو موسى ليرد موسى بدبلوماسيته واصطياد أخطاء أبوالفتوح فى هذا الموضوع !!
-       كلا المرشحين استغلا الكلمات الختامية فى تحذير الناخبين من خطورة اختيار المرشح الاخر بدلاً من الدعاية لنفسيهما !!
-       رغم حدة النقاش وتبادل الاتهامات لكن أعجبنى فى نهاية المناظرة‏ قيام كلا المرشحينعمرو موسى وأبو الفتوح بالسلام يداً بيد فى مشهد حضارى .
-       اعتقد حمدين صباحى كان يستطيع مجادلة موسى أفضل من أبو الفتوح على اعتبار ان موسى لم يكن يستطيع مهاجمة صباحى من ثغرة الجماعات الاسلامية والاحزاب الدينية .
-       الفائز من هذه المناظرة هو حمدين صباحى .. ومن الافضل للمرشحين موافقتهما لجر صباحى لحلبة المناظرات لعلهم يستطيعون الايقاع به ولكى تكون الرؤية واضحة للناخب .
-       الوحيد الذى سيُعرى ويُكشف أمام الشعب لو دخل هذه المناظرة هو شفيق لأنه اساسا فى البرامج الحوارية الفردية لا يتضح برنامجه فما بالك أيها الناخب لو كان مكان موسى أو أبو الفتوح ؟!
-       أداء المحاوران منى الشاذلى ويسري فودة كان متميزاً .
-       أياً ما كان .. هذه مناظرة تاريخية جاءت بفضل دماء الشهداء وبإذن الله تكون خطوة نحو الديموقراطية وبداية نهضة مصر ولنعتبرها بداية شبه مبشرة لانتخابات نتمناها نزيهة .

                               
رحم الله شهداء مصر واتمم ثورتنا بالنجاح .

7 comments:

Zolweez said...

انا ماشفتش الحلقة، بس كدا كإني شفتها :)

Rana El Naggar said...

حاسة أني بقرأ تحليل ماتش كورة :) بس كلامك للأسف صح بالنسبة لعقليات الكنبة ، و مع احترامي الشديد لأبو الفتوح، بس حمدين لو مكان واحد فيهم كان مسح بيهم هما الأتنين !!

Mona Obiad said...

بسم الله الرحمن الرحيم الاجابه حمدين صباحى

Esraa Emam said...

ايه عمرو موسى كان عنده ثقة فى نفسه ؟ دا كان عمال يشوح بايديه و يحرك صباحه و مش واقف فى مكانه ويحط ايديه فى جيبه .. الصراحة ابو الفتوح سحقه على الرغم ان المناظرة دى مش من مستوى ابو الفتوح .... المناظرة اللى بحق هتكون بين حمدين وابو الفتوح وساعتها هنعرف مين بقا الاحسن :).

Zolweez said...

صحيح، فجورج بوش ياما اتشحور في المناظرات وكسب مرتين

Zey SeeKer said...

الله أرحم شهدائنا و أحمى ثوارنا اللى خلونا نعيش الأيام دى ..

Mrmr said...

حقيقي تحليل فعلا ناس كتيرة محتاجة تقراه عشان تفهم و انت كنت في منتهى الحياية
اللهم ولي من يُصلِح