أي باب للتاريخ سنختار ؟؟؟

لا اعلم لماذا توقفت عن الكتابة منذ فترة كبيرة ولكنني اجد نفسي عائدا من جديد حيث ان السؤال اصبح ملحا ومطارقه تدق علي عقلي بشدة ..اكاد اسمع دقاتها في كل مكان في كل وقت ...انه السؤال الذي لا احب ان اسمعه ولكن احلم بالاجابة عليه الايجاب يوما ما ......اري اجابة السؤال في كل الشوارع التي امر بها في رحلتي اليومية ....اراها في كليتي بين اصدقائي وحتي ونحن نجلس مذهولين امام دوري ابطال اوربا ... انه السؤال الذي ظهر لي فجأة وانا اجلس مع اصدقاء عرب علي شط اسكندرية .

تفتكر فيه حل ؟ تفتكر هنقدر نصلح ؟ تفتكر بعد 100 سنة احفادنا هيلعنونا ولا ممكن باسامينا يندهونا ؟؟؟؟؟

هكذا صاح كاظم صديقي العراقي - ولا ادري لما اتذكر تلك القصة الآن - هكذا بدا هو بدق مطارقه علي عقلي .......

هيثم : كاظم ..........صدقني فيه حل !!!!!
كاظم : صدقني انت ... متسئلتش غير سؤال واحد : انت سني ولا شيعي ؟؟؟؟ يبئا مفيش حل يا هيثم

ومن بغداد جائني كاظم عبر الشات .....هيثم صدقني مفيش حل دستوركم اتعدل رغم انكم منزلتوش تستفتوا ....و السنة عندنا هربوا للضفة التانية - مشيرا الي عملية التهجير السني التي تشهدها بغداد حاليا والتي يصفها البعض بانها اكبر موجة تهجير للبشر منذ نشأة اسرائيل – هيثم ....مفيش حل ....

وذهبت مع كاظم دقات مطارقه التي قررت ان انقلها اليكم الآن

وعدت افكر المشكلة فينا نحن لا في احوالنا ولا في سلوكهم ولا في جغرافيا المكان ولا مكان الجغرافيا .... ماكو " يعني مفيش " مشاكل برة عقولنا نحن ..المشاكل فينا احنا ...في ماضينا اللي بنستغله غلط وفي مستقبلتا اللي بننظرله بعين والعين التانية معمسة من حاضرنا ....مشاكلنا في دساتير بتتعدل واحنا ساكتين او وحنا نايمين او احنا مش مشاركين ....مشاكلنا في اطفال نامية في شوارع ومش عارفين ولا مقدرين انهم طاقات بنرميها بايدينا ...اخلاق باظت وعادات غريبة اتعودنا عليها


ومن بغداد الي القاهرة ............وعلي سفح المقطم حيث اسكن يذكرني دائما صديقي العزيز
" باغاني ام كلثوم التي يعشقها ان الحل قد يكون في بحثنا في انفسنا عن شئ نرتبط به عن شئ يعطينا قوة لمواجهة الموجة

شكرا صديقي العزيز
ومن القاهرة ايضا وعلي نفس السفح .....باع احدهم صداقة طويلة من اجل ما تحويه الاصعة ....وعليها دائما نفكر نتذكر ثم نناقش او حتي نلهو ولكننا نعود فنتعاهد علي اننا اصدقاء لطول الزمان حتي يكون الحل يوما من صنع ايدينا .....

والي الاسكندرية .....وفي منتصف ليلة قارسة البرود ...شاهدت طفل لم يتجاوز الخامسة يلعن الزمان الذي جعله يقضي ليلته في احضان الطريق خائفا من كلاب الليل واصدقاء التوربيني .
حينها قال لي صديق مش حرام كدة ؟؟؟ وبكينا علي مستقبل ندفنه بايدينا

اخلاق ... صداقات ....عادات ...... مفاهيم كثيرة هي التي فسدت ففسدنا وان عادت عدنا
لا تبحثوا عن دستور ولا عن سنة عبروا النهر بلا عودة....ابحثوا عن اولئك الذين كبروا فينا ارواح شريرة لا تخرج الا بحرق الديار كما كان يفعل اهل المكسيك او كما قال احدهم : ان النيران لم تحرق شياغو ولكن شيكاغو هي التي دخلت النار حتي تتحرر من اخطائها "

وحتي لا نضطر لحرق الديار او الي ان تدخل مدننا لتتطهر في النار ...علينا ان نبدا في اعاد الصياغة لكل ما يهمنا ان يبقي ....علينا ان نصيغ علاقتنا مع بعضنا من جديد ان نصيغ احلامنا ان نصيغ دستورنا ولو شعبيا من جديد ....ان نصيغ حاضرنا بانفسنا


ابواب التاريخ مفتوحة ........ابواب التاريخ تنادينا

ولكن اي ابواب تلك ؟؟؟ اي باب سيفتح فيظهر اسماء جيلنا بعد 100 عام من الآن ؟؟؟
الاواب الامامية التي يدخل منحها المصلحون والصامدون الايجابيون ....ام الابواب الخلفية التي لا تضم سوي اولئك المتفرجون الصامتون ..او حتي اولئك الذين للتاريخ جاهلون

نحن من يصنع التاريخ ولكن اي تاريخ نحن صانعون ؟؟؟؟

كاظم.......فيه حل .....الحل هو ان نقرر اي باب للتاريخ سنختار !!!!1

بقلم : هيثم التابعي