09 March 2007

خسر الزمالك جولة وموعدنا فى الجولة الأخرى بالقاهرة


منذ أيام في مباراة حملت كل السيئات من حيث المستوي والنتيجة حقق فريق الزمالك اسوء نتيجة امام فريق الهلال السوداني في العاصمة الخرطوم في اطار دوري الابطال بعدما خسر بهدفين نظيفين في الشوط الثاني واصبح الفريق قريبا من الخروج المبكر جدا من البطولة التي يحمل رقمها القياسي

فرح عدد كبير جداً من جمهور النادى الأهلى فى هزيمة الزمالك –بطل مصر فى البطولة – و كأنهم مش من البلد دى , ولكن الفرحة سببها انهم تلقوا هزيمة من الهلال فى القاهرة وخرجوا مبكراً وقتها من البطولة , فتم القياس على ذلك ... ولكن هناك
نقطة أخري هامة أغفلها الكثيرون تتعلق بفريق الهلال .. هذا الفريق فريق قوي و لا خلاف علي ذلك ، الا أن أدائه و نتائجه داخل أرضه تتباين تباينا شديدا مقارنة بأداء و نتائج نفس الفريق خارج أرضه .
علي أرضه يبقي الهلال فريقا قويا صعب المراس ، و باضافة عنصري أرض الملعب السيئة و الجمهور المتحمس بدرجة فوق الوصف يصبح اللعب معه علي ملعبه أمرا صعبا بالفعل .. لكن الفريق يفقد هذين العنصرين خارج أرضه و يفقد معهما ثلثي قوته و ربما أكثر .. و ليس أدل علي هذا من ثلاثة مواجهات سابقة للهلال مع فرق كبيرة تقترب أو تماثل في وضعها الوضع الحالي ..
في دوري أبطال العرب موسم 2003-2004 التقي الهلال بالترجي التونسي و فاز ذهابا بأم درمان 3-1 و هو موقف مقارب لموقف الزمالك حاليا .. فماذا حدث في لقاء العودة بتونس ؟
فاز الترجي 6-0 .. نعم .. فاز بستة أهداف نظيفة ، و لم يسجل الترجي هذه الأهداف الستة علي مدار المباراة بل سجلها جميعا في الشوط الأول .. بل ان هذه الأهداف سجلت تحديدا في الفترة بين الدقيقتين السابعة و الخامسة و الثلاثين .. أي أن شباك الهلال اهتزت ست مرات في ثمانية و عشرين دقيقة فقط !!
في دوري أبطال أفريقيا 2005 التقي الهلال بالترجي التونسي أيضا - و الجميع يتذكر أن الترجي وقتها كان في أقل مستوياته لدرجة أنه تذيل مجموعته و التي ضمت الي جانبه الزمالك و النجم الساحلي و أسيك أبيدجان بدون تحقيق أي فوز - المهم أن الفريقان التقيا ذهابا بأم درمان و فاز الهلال أيضا و بهدفين دون مقابل .. موقف مطابق تماما للموقف الحالي .. فماذا حدث في لقاء العودة بتونس ؟
انتهي الشوط الأول من اللقاء بالتعادل السلبي و هي نتيجة تؤهل الهلال .. و بدأ الشوط الثاني ليستمر التعادل السلبي حتي الدقيقة الرابعة عشرة و فيها تقدم الهلال بهدف ..
بالطبع اذا حدث هذا في استاد القاهرة لوجدنا الجماهير تنقلب علي الفريق و تسب لاعبيها و تشجع الفريق المنافس ، وفي أحسن الأحوال ستنصرف الجماهير بعد أن تفقد الأمل تماما في امكانية التعديل .. فهل هذا هو ما حدث باستاد المنزه ؟
الاجابة لا .. لم تنصرف الجماهير التونسية و لم تنقلب علي لاعبيها و ظلت تساندهم رغم أنهم ظلوا متأخرين بهذا الهدف لمدة تسع دقائق كاملة ، و هي مدة ليست بالهينة في ظل تبقي نصف ساعة فقط علي نهاية اللقاء و حاجة الترجي لتسجيل أربعة أهداف دفعة واحدة ليخطف بطاقة الصعود .. فماذا كانت النتيجة ؟
سجل الترجي خمسة أهداف دفعة واحدة و ليس أربعة ليحصل علي بطاقة الصعود في سيناريو لم يكن ليحدث لولا تماسك اللاعبين و اصرارهم و مؤازرة الجماهير لهم ، و اللافت أن هذه الأهداف سجلت في فترة زمنية لا تتعدي السبعة و عشرين دقيقة !!
مرة أخري يعود الهلال ليصطدم بفريق من فرق الشمال الأفريقي و هو الرجاء المغربي في دوري أبطال العرب في نسخته الماضية .. و مرة جديدة يخسر الفريق بخمسة أهداف نظيفة سجل منها ثلاثة أهداف في الشوط الأول!!

و من هنا و حتى يكون لقاء العودة ابيضاً بخطين حمر لابد ان نسعى لان ندخل اللقاء بافضل قوة لدينا سواء على مستوى اللاعبين او على مستوى الحضور الفني للجهاز الفني او الحضور الاداري لمجلس الاداره فإن دور الجمهور الابيض يبرز هنا بقوة , فكما كان للهلال مشجعين و محبين لعبوا معه و نزلوا ارض الملعب باصواتهم قبل ان ينزل اللاعبون لابد ان يشعر الجميع ان استاد القاهره هو ارض الزمالك و هذا لن يحدث الا عندما تمتليء المدرجات بالجماهير البيضاء بأعلامها و هتافاتها المشجعه المحمسة لاعبين و المساندة لهم بعيداً عن اي استعجال او اضطراب بهذا فقط يكون لقاء العودة هو لقاء الصعود لدور الـ16 من دوري ابطال أفريقيا.

فأتمنى من كل قلبى ذهاب أكبر عدد ممكن من جماهير الزمالك الوفية إلى استاد القاهرة يوم 17 مارس لتشجيع الفريق فى محنته ولكى يتجاوزها , وتذكروا منظر الأستاد أيام زمان حينما كان يكتسي باللون الأبيض.



وهوة ده منظر استاد القاهرة اللى مطلوب يكون ممتلئ بالجماهير عن اخره من جماهير الزمالك وجماهير مصر الاوفياء كما كان من قبل فى متش الرجاء نهائي 2003 والمتشات الحاسمة الأخرى .

1 comment:

Hend.feps said...

Hard luck ya 3araby ....

يا ريت كان المدرب بتاع الزمالك قرأ الكلام دا و حس بأحلام الكثير من المصريين ان لم يكن كلهم ... كان الواضح ان سبب الخروج من البطولة هو التشكيلة .... بالرغم من انى ملحأتش المباراة كلها بس شفت التعليق عليها ...
لا يبقى سوى اننا ندعى ربنا ان يصلح حال نادى الزمالك حتى يعود التوازن الى الدورى المصرى و لا يظل هكذا احادى السيطره حاله كحال النظام العالمى ..

على فكرة ... انا أهلوية حتى النخاع و لكن دا لا يتعارض مع امانينا فى رؤية الزمالك بمستواه المتألق مرة أخرى .... عشان الاهلى يهزموا بجد مش كدا و كدا ... و يتقال دا الاهلى هزم فريق جامد :)